Thursday, May 28, 2009

عديني .. يا من رقصت

على أطراف أصابعها رقصت على ضفاف قلبي رقصة الحياة
انسابت خطواتها الغجرية كما ينساب النور بين الظلام
كانت كترنيمة أطلقها حادي منذ آلاف السنين وظل صداها يطرق قلب الكون إلى الأن.
رقصت.. حتى انتشت
وفي نشوتها ذابت.. وذاب قلبي معها
لحظات
وفَقَدت بعدها الوعي
احتضنتها بين ذراعي لأراها كما لم أراها من قبل
كانت كوردة ندية تحت سماء بديعة الصفاء
نقية كحبات المطر
بريئة كطفلة لم تعرف من الزمان إلا شهورا
تدلت جدائل شعرها على كتفاها لتمنحها ذلك المذاق الحالم
لآلهة الأساطير القديمة
تأملتها
لأرى تاريخي في جبينها
وجنون شِعري في عيونها
عرفتها اليوم
هي مخلِّصتي
مسيحي
من ستحمل عني ذنب هواها للأبد
لست ماجناً
لست فاجراً
ليس لي ذنبٌ سوى الحب
وكوني أحب
يجعلني نبياً في كل قرب
وشهيداً في كل بعد
وصلاةً يتلوها كل من أحب
وصليباً يبارك كل من كان صبّ
وكعبةً يقصدها العشاق
من كل حدبٍ وصوب
فيا حبيبتي
عديني بكأسٍ يداوي جنوني
وخمرٌ غديرٌ يسكر ظنوني
عديني الحياة
عديني مساءً أثير التلاقي
وليلٌ طويل قدر اشتياقي
عديني مداه
وعودٌ .... وعود
وصمتٌ يؤرق عبير الورود
همست لقلبي وقالت كلام
رَقَصت لقلبك قبل الأنام
فتحت عيناها
جذبتني يداها
قالت وداعاً
قلت تِباعاً
يضيع العبير
ويبقى الغرام


إسلام المصري

No comments:

Post a Comment