Saturday, May 30, 2009

أهواكي أنا

يا من وسمت بخلد الروض أقداري
وتفجر من ثناياكي ربيع الهنا

أهواكي أنا

يا من تدور بفلكك سكرى أقماري
وتهجع بين كفاك خيوط السنا

أهواكي أنا

نجم بعيد النول أنتي مولاتي
تواضع عن سماه ليضحي مثلنا

سلمى .. لنور الاسم قبس من العلا
يوشك من ضياه أن يذهب بصرنا

سين السمو بروحي حين عشقتها
واللام لوعة شوقٍ تلهب حبنا

والميم ملاك الليل يؤنس وحدتي
والألف أمل طويل باقٍ وما انفنى

معبودتي أنتي في محراب أشعاري
تراتيليك أناجيلي وراهب أنا

فما اشتهيت لنفسي غيرك عاشقة
أنتي المرام وغاية حلمي المعلنا

أهواكي أنا

تاجٌ على رأسي هواكي مليكتي
عيناً تتوق وقلباً قد حنا

أهواكي أنا

إسلام المصري

سطور .. قبل النهاية

ها قد دقت الساعة
لتعلن نهاية يوم
ومولد يوم جديد
بحثت فيه عن أوراقي
فوجدتها فنيت
ووارى رفاتها تراب المقبرة
بحثت فيه عن أقلامي
فوجدتها غرقت
وسط أمواج المحبرة
بحثت فيه عن نفسي
فلم أجدني
فبحثت عني حتى وجدتني
جسدٌ وروح..وباقي ضمير
آآه إذن
ينقصني التفكير
وهذا ما عاهدت نفسي بالأمس ألا اذكره
ولكن كيف؟
حتى الزمان لا ينسى يوماً ما يسطره
الكل ضدي
صاحب المهد
ومفتاح قلبي
وألحان وجدي
وفاتح اللحد
نسيت الأماني
وآهات المعاني
نسيت طعم الأشياء
وصوت المطر على نافذتي
حين يأتيني المساء
نسيت إن كان- لا يزال- في شئٍ حي
حتى الشيطان ما عاد يأتيني بوحي
وضعت أقلامي جانبي
وجربت الإنتحار
فوجدت الأشياء تتجاهلني
السكين.. القلم.. التفكير.. وملاك موتي
قد أعياه الإنتظار
صرخت
وضاعت صرختي بلا سامع
ركعت لصنمٍ صنعته لنفسي
فوجدته.. لهوى دنياه تابع
جربت البكاء
ففشلت
فكيف يبكي
من سلبوه المدامع

إسلام المصري

Friday, May 29, 2009

قصة حياة الديكتاتور


في بلاد منوف قد ولد
وتلقى العلم في كتابا
ودخل الطيران بمجموعٍ
إن قال ستيناً كذابا
وسعى للفوز بمنصبه
سعي الثعبان النصابا
وأخيراً بات لدولتنا
زعيماً يُخشى ويهابا

وتمر سنيناً وسنينا
وجلالته يزداد تسمينا
وبنوكه وقصوره وخزاينه
مليانة بفلوس أهالينا
وينادي الشعب الغلبان
ويقول والله جوعان
فيرد جلالته بإصرار
أما صحيح شعب فجعان
أفلا يكفيكوا المحصول
من دقّة ومدمس فول
والخبز برحمتي مدعوم
من أكله أصبح مرحوم
أتريدوا اللحمة يا سناكيح
ودجاج بلدي بصحيح
وعلاوة وإضافي مرتب
وتعيشوا حياتكم تفاريح

البعد ده بعد اللي ظلمكم
وف بلدي قلقني وخلفكم
ياخي داهية تريح وتاخدكم
وأنا أرمي رمادكم ف الريح
أما صحيح شعب سناكيح

وتطول القصة يا سامع
والشعب المطحون غفلان
لا هو داري رايح من راجع
ده هولاكو وده جدو الخان

وف عهد عظيم مبروك
ضاعت فيه الحقوق
صبح العاطل وزير
والسفلة صبحوا ملوك

وانسجن الشرفا وناموا
وكلاب السكة انقاموا
وف ضل العرش اتحاموا
ملعون أبو عصره لأيامه

ومصانع على شركات
اتباعت بالألفات
لا عرفنا كيت من كات
ولا ربح رايح من آت

خصخصنا الدنيا خلاص
وصبحنا عبيد ف بلادنا
والديكتاتور منطاس
بكره يتاجر بولادنا

سلامات الدنيا علينا
ونواحها من حوالينا
الديكتاتور بهلول
واقف يخطب مبلول
وينادي الناس ويقول
حوفرلكم
أشغال
فرص أعمال
إسكان
مش تعبان
وحنغنغكم على طول
اسمعوه
صدقوه
أو كذبوه
بس اعرفوه
ابن منوف
الديكتاتور معروف
وأنا مش مسئول

إسلام المصري

قاموس حب جديد


أخذت من عينيك شاهبةً
وكتبت بها أول قواميسي
خطتت بإسمك أوله
وختمت بإسمك تاريخي
ووجدت العمر يسائلني
أتناضل من أجل قضية؟
أتريد حياة ثورية؟
الحب لديك فلسفةٌ
أم لوحة جبنٍ وردية؟
اعترف الآن يا مولاتي
الحب لدي مختلفٌ
ترنيمة ابتدعتها ذاتي
اكتملت بهواكي في قلبي
وكنتي أول ثوراتي
حبك حطم أقدار
حبك كان استعمار
مطرً وضباب واعصار
وغارات
وآهات
ورمال ثمينة في وطني
أُودعها شوقي أسرار
وحبً يتخفى في خوفٍ
يصليني سعيراً من نار
ومدن بلا أسوار
وليل بلا أقمار
وجنة فردوس في حلمي
لا تحوي غير الفجار
وحصون دكَّتها بقلبي
آيات الحسن البتار
نظرات عيونك تأسرني
والأسر بغربتك دار
حبك معركةٌ داميةٌ
أخطوها من غير رجوع
تتلاشى غيها نزواتي
تحترق من غير شموع
تتنافر فيها ألحاني
تداخل فيها ألواني
تتشتت فيها أقداري
أوراق من غير فروع
ورياح غرامك تعصفني
ترديني من غير قلوع
أتبتل في حبك لا أجد
لطقوسي سجوداً وركوع
قرآناً أرجو
أم سفراً
أم شوكاً من رأس يسوع
أحببتك خلاصاً
أحببتك صلاةً
أحببتك درباً هادياً
وصراطاً
أحببتك حين صار
جلّ كبريائي الخضوع


إسلام المصري

الكُلّ يحبها ( العودة

ها قد عادت لتشرق من جديد!
هي .. كما عهدتها دوماً.. لم يغير فيها الزمان من شئ
نفس التفاصيل.. نفس الملامح .. نفس الرائحة
لا زلت أرى ذلك اليوم وكأنه اللحظة الفائتة
ذلك اليوم .. يوم ودعتها في خاطري وودعت معها طعم الأشياء
آاااه كم مر من الوقت .. لست أدري
بماذا يفيد السؤال وأنا أعلم أن عمري قد توقف يوم جفوت هواها
أنظر إلى حالي وإليها
يا للعجب!
قدر ما خط الشيب في عمري
قدر ما ازدادت فتنةً ودلال
لا يزال النسيم يطوف نافذتها ليلاً عسى أن يصيب من شذا وسادتها شئ
والندى.. ذلك الذي آبى ورود الصباح منذ عرف طريقه إلى أناملها
لم تفقد من بريقها إلا قدر ما يفقد الربيع حين يزور السنين
أراها !
نعم أراها
ومنذ متى ورؤياها هي سبب مآساتي
كم أتمني أن أذوب في عيناي كي أراها بكلِ ما فيِ !
وماذا أملك في حبها سوى تلك اللحظات التي أسرقها من ضمير القدر
القدر .. مرة أخرى
أما كان يكفيني ما قاسيت من قبل؟
ألتلك الدرجة تستلذ معاناتي؟
إلى متى الصمود وكل ما في الكون يغرس منها وتداً في خشبة صلبي
بلى .. أنا المصلوب بذنب الهوى
لا زال صدى سلطان العاشقين يطاردني
صفاءٌ ولا ماءٌ
هي
ولطفٌ ولا هوا
آااااه يا ابن الفارض
ونورٌ ولا نارٌ
وروحٌ ولا جسمُ
تصوفت في حبها ولم أنل منها سوى ملذوذ وجدْي بالعذاب
وحلَّقت روحي في رحاب نورها توقاً لما تخطوه من تراب
كانت الكلمة في البدء
كنْ
فَكُنت
وكانت هي سر الوجود
تجردت مني
فعدت إليها
لنخطو معاً أولى خطوات الحياة
كانت حلماً بدا واندثر
حلماً طارده من قبلي فجرٌ من العاشقين
واليوم
وحينما انجلي الفجر
ولم يبق سوانا لها
كنت انت نِدّي فيها
وكأن القدر يأباها عليَّ وحدي
ضَرَبتْ روحي وروحك بسهامها الغجرية
فسوَّتك عبداً
وصورتني ربَّا
فكنَّا لها الكلّ
كلُّ القداسة والخضوع
صبحٌ تنثره بيداها .. فيما بقدماها تطأ الكون وما فيه
ترنيمةُ في صحن الهيكل .. تعزفها غانيةٌ حسناء
نبيٌ يبكي .. آهات تسري .. وآيات الوعظ السكرىَ
والعُهر يطوف الأرجاء
صاغت الضدْ فكانت
أول ضدٍ يحتمل الإطراء
شاءت
فتسامت
وانحنى الكلُّ لها
لكن بعض العمرِ
قد يأبى الإرضاء
تشابكت طرقنا
لا تبتأس
قف ورتّلْ
ليت الاماني تطول
وتفصل ما كان لنا
خفف الوطء
ولا تلعن أقدارنا
فأنا لن أقبل فيها شريكاً
حتى أنت
يا أنا


إسلام المصري
24/4/2009





الكُلّ يحبها ( الرحيل

نعم هي .. لا أعلم متى أو أين .. فقط كل ما أعرفه إنها هي.... بكل تفاصيلها.. هي
لا تسألوني لماذا.. فأنا معها لا أعلم حتى من أنا
حقاً من أنا.. من ذا أكون حتى أرنو إليها،حتى انتظر كأس عشق من يدها، وأي خمر تلك التي تضاهي تلك النظرات.. تلك الهمسات.. ذلك الوعد الأبدي بالحياة في ملكوتها السرمدي.
إنني أعرفها... قبل أن يقدر لي أن أولد.. أعرفها.. كنت أراها كل ليلة في أحلامي ..في أوهامي.. بين ثنايات وجداني، والآن وبعد أن صار طيفها حقيقةً أجدني عاجزاً حتى عن التفكير في أن تكون لي، فأمامي ينتظر فجراً من عشاقها..كلٌ يمني نفسه منها ولو حتى بالقليل، ويلٌ لنا.. أم أقول سعداً لها، أبيةٌ هي.. يا عزها. أترى حين تسبل جفنها .. أتداري عيوناً أم تزيد جمالها، أم حين تلهو بنسمة من الهوا.. تنثر شذاها على ضفاف شفاتها.إنني لازلت أذكر ذلك الصوت المخملي يوم اقتحمني وأرداني قتيلاً لهواها، لازلت أشعر بأناملها وهي تضرب أوتار روحي ، تلك اللحظات التي أعطانيها القدر خلسةً. إنني أعشق كل ما فيها..أعشق صمتها.. صوتها..أعشق ضعفي امامها، وذلك الليل الذي ينساب على كتفاها ليعانق المحال.. كم احسده ، وهو يتلمس كل ما أريد من تلك الدنيا .
كم أذوب في نفسي حين تبتسم لي !
ولكن ما مصيري وأنا مجرد قطرة في بحرها ؟
نغماً في لحن هواها ؟
كلمةٌ خطتها يوماً ونسيتها.. حتى نساها الزمان؟
وما ذنبي أنا ليصبح عشقها في دمي ؟
وهل أبيت كل ليلةٍ وأنا أردد مع ألوف العاشقين ( يا رب أنعم بتطهير الفؤاد من الهوى)؟
لا سأنساها.. ولكن كيف أنساها والقدر حرمني النسيان وخط طيفها على جبين الدهر.. ماكر هو !
يعلم أنني أهرب منها إليها.. وأهرب مني إلى الطبيعة..... الطبيعة التي أبت علي نسيانها فاختارت إسمها ليكون كرمةً في العلا تؤنس وحدتي وتلهب صبابتي.
آآه علي....أكفر عن خطايا أهل الهوى تحت قدميها.. لا زلت أبحث عنها داخلي ، أطيافاً تجول بخاطري.. ربَ اهدني صراتها... وتولني فالكل يبغي حبها.


إسلام المصري

Thursday, May 28, 2009

حين غنَّت و أسكرتني

دو .. ري .. مي .. فا
صو .. لا .. سي
إنها لغتها الأثيرة
معها
تتحرك كل خلايا روحها
وتشدو للسمو أوصالها
انني لا زلت اذكرها
يوم تجلت لي أول مرة
بعدك على بالي
في ليالينا السكرى
يا قمر الحلويين
بكامل دلالها
يا زهرة بتشرين
ذلك الحسن الأفروديتي الساحر
يا دهبي الغالي
أخذني سناها الغامر
بعدك على بالي
أقسمت يومها ألا اعشق سواها
وألا يفارقني ما حييت ضياها
غنَّت
لتأخذني إلى ذلك العالم
امتزج ندى صوتها بأثير الصباح
غنَّت
تلك الترنيمة الروحية الشهيرة
كنت اسمعها كل يوم
تحت أجنحة الطيور
تتردد سنيناً
بين نفحات العطور
ودقات قلبي
حين يكسوه الخطر
وفنجان القهوة في يدي
وعلى نافذتي يصرخ المطر
في ليالي الشتاء
كانت عذوبة صوتها
تحتوي الأشياء
غنَّت
لتخلقني من جديد
خلقتني قلباً يعشقها
وعيناً تهواها
وأنامل على اوتار
وبحار
وسماء لا تحوي سواها
نجماً وشموس وأقمار
والكل يدور بكفّاها
غنَّت
لترسم لي الألوان
كحل العيون
سر الحياة
لحن الجنون
نور الشفاه
ونيلاً أزرق
وعالم من حسنها
بنورها
قد أشرق
وصحاري خضراء
وقمراً ومساء
غنَّت
لتحييني
غنَّت
لتحتويني
غنَّت
لترضيني
غنَّت
لأنها أرادت الغناء
ودار صداها الأرجاء
غنَّت وخلقت
قلبٌ عاشق
وذنب أثيم
غنَّت
ورحلت
وتركتني
في سكري أهيم
***
حينما تأتيك حورية
إياك أن تطلب منها الغناء

إسلام المصري

قبلات

قبلات
دعيني أحملها إليكي
ليس مرة
وإنما
في الليلة آلاف المرات
دعيني أوشمها على جسدك
بعطور من سحري
ومن تاريخي..نزوات
اقبليها كما هي
تحمل طيّها ابتسامة..وعَبَرات
أو شكليها جنةً
كعبةً
أو حتى لحدً ورفات
فهي ملكك أميرتي
لم تعرف قبلك نشوات
قبلةٌ في الفم تنسي الكلام
وأخرى في الجبين رهن الإبتسام
وقبلةُ بين العيون
وقبلةٌ تلهب جنون
وقبلةُ تضم الشعَر..بلون البحر
تحمل فيها البرد والنسمات
وقبلةٌ شرقية
برمشٍ مخملي
وعباءةٍ وردية
تشدو بعطر الماضي الآت
وقبلةٌ نثرية
وصوت يتهدج
بآيات من شعري
لم تعرفها توراة
وقبلةٌ ثورية
وجموح يطلب حرية
وأنامل ماجنةٌ تهذي
تغرس فيكي حبي رايات
اقبليها أو لا تقبليها
راودي أقداري..أو حطميها
واعذريني مولاتي
فهم سبيلي الوحيد إليكي
من دون الطرقات
واقبلي معهم جنوني
واحملي عني شجوني
واعطني ما فيكي خمراً
فقد جفوت الكأس دهراً
ونسيت اللذات
فبت ليلّي أناجي
بدرك في السما دوماً
قد كنت قديماً
في الهوى ملَكَاً
واليوم استجدي نظرات
لم يبق لي في حبك إلا
أشواقاً ترجو ثورات
وشفاةً تخلق قبلات


إسلام المصري

آ ا اه

آااه
هي دستورنا الجديد
هي كلمتنا الوحيدة
هي ضربتنا السديدة
هي العلم
هي النشيد
هي كل عصبة ظالمة
حاكمة وطني
بالحديد
هي حلم لاح ف ليلة
وبالنهار
صبح بعيد
هي رسمة على وشي
يوم ما شفت ف بلدي قرشي
يرفع الصعلوك مداين
والشرف وسط الحضيض
هي خمّارة زماننا
كلمة بتزيد احتمالنا
تلج دايب وسط بيرة
صوت بيعلا ف المسيرة
ساعة الظلم خلاص
آن تزول.. فين الخلاص
ألف طوبة ف وطني ثايرة
والقلوب وياها فايرة
والنيران ف ايدينا دايرة
تصبح الثورة يسيرة
وردة حمرا ف الضفيرة
كلمة خطتها بقلمي
بحت فيها بكل آلمي
قولت أفرّج بيها همّي
راح راكبني الهم تاني
قلبي مليان بالأماني
نفسي أكون من غير شروط
لوحة فاضية م الخطوط
بحر أملي هاج عليا
رسّا حلمي ع الشطوط
والسؤال من غير سؤال
والشقا فوق الاحتمال
والقمر باينله تايه
من سمايا ف المحال
وطني بين ايدي قتيل
دمه سايح سلسبيل
من خناقة ف ليلة ضلمة
صابه فيها عدوة لطمة
لطمة زرعت فيه مرارة
أقوى من ميت ألف غارة
وطني مات من غير ضريح
روحه صرخت يا مسيح
والمسيح فوق الصليب
صوته راح من النحيب
توّجوا راسه بشوك
والخلايق وقفة سوق
من بين ضلوعه نزف
وبرغم آلمه وقف
وبعلو صوته هتف
آاااه
يا خلق فوق
يا خلق فوق
يا خلق فوق


إسلام المصري

صلوات .. في محراب الهوى

الصلاة الأولى
بعد الاستيقاظ
-------------
ها أنا من جديد أفتح عيناي
على نور وجهك
ويداعب الندى على شفتاي
تسابيح عشقك
تجلى نورك الأبدي حبيبتي
ولا زلت أخشاكي
وتزيد في القلب لوعتي
ويقتلني جفاكي
دارت كوؤس الهوى حتى مال النديم يسألني
أبي سُكرٌ؟
أم أن القلب يهواكي

***************
الصلاة الثانية
الشمس في كبد السماء
------------------------
مصر أنتي
بكل حسنها أنتي
بكل تفاصيلها أنتي
بعزة شمسها وسمرة أرضها
أنتي
يا ضحكة نشوتي وشريان حياتي
يا نيلي الغدير وجندول آهاتي
يا وطني الجديد أخذت على الهوى عهداً
ألا يفارق قلبك بعد الموت رفاتي
وليبقى لحدّي للعاشقين كعبةً
على شاهده يحفر الدهر كلمةً
وشمٌ على خد الزمان مُذهَّبا
هنا يرقد من عرف الهوى ديناً
والعشق مذهبا
*********************
الصلاة الثالثة
مع موت آخر خيوط النور
------------------------------
عند سفح الأوليمب التقيتك أول مرة
إلهة قد خلت منها الأساطير
شهاب يحيا تارة وتارة يموت
علمتيني السكوت
والتأمل في ثنايا حسنك الأثير
رأيتك لحظات
اصبحتي بعدها غاية المصير
وجدت خلاصي عند قدماكي
وتكسرت على شطك أمواج نزواتي
عدت طفلاً بلا ذنوب احملها
ووجدتني اهذي إلى نفسي أسألها
من ذا أكون لكي أهواها يا قلبي
وقد دان لها مَن بعدي ومَن قبلي
أو قد نسيت اني اله في عشقك؟
وأن بيدي الأمر في عرشك؟
فلتتقدمي فاتنتي
ولتجتاحيني دون حساب
تعالي إلى مليكك زيوس
علميهم مليكتي كيف يعشق الأرباب
*************************
الصلاة الأخيرة
صلاة المساء
-------------------
غفت الشموع
وتفجرت بالدمع عيني
في خشوع
بكيت
حتى انتشيت
وذبت عشقاً
حتى انتهيت
وتراقصت أمام عيني
شظايا عمري السحيقة
انني اعرفك
وقبل بدء الخليقة
احببتك
يا من هواكي من قبلي القدر
ومنحك الشمس عرشاً
وهداكي القمر
فلتباركيني مليكتي كما علمتك
بعطر حياتي
ولتعمديني لآخر مرة
في نهر هواكي
فأنا ذاهب وبلا رجعة
أحمل للخلود أشواقي
وإن هي إلا سكرة
وفي الفردوس ألقاكي

آمين



إسلام المصري

عديني .. يا من رقصت

على أطراف أصابعها رقصت على ضفاف قلبي رقصة الحياة
انسابت خطواتها الغجرية كما ينساب النور بين الظلام
كانت كترنيمة أطلقها حادي منذ آلاف السنين وظل صداها يطرق قلب الكون إلى الأن.
رقصت.. حتى انتشت
وفي نشوتها ذابت.. وذاب قلبي معها
لحظات
وفَقَدت بعدها الوعي
احتضنتها بين ذراعي لأراها كما لم أراها من قبل
كانت كوردة ندية تحت سماء بديعة الصفاء
نقية كحبات المطر
بريئة كطفلة لم تعرف من الزمان إلا شهورا
تدلت جدائل شعرها على كتفاها لتمنحها ذلك المذاق الحالم
لآلهة الأساطير القديمة
تأملتها
لأرى تاريخي في جبينها
وجنون شِعري في عيونها
عرفتها اليوم
هي مخلِّصتي
مسيحي
من ستحمل عني ذنب هواها للأبد
لست ماجناً
لست فاجراً
ليس لي ذنبٌ سوى الحب
وكوني أحب
يجعلني نبياً في كل قرب
وشهيداً في كل بعد
وصلاةً يتلوها كل من أحب
وصليباً يبارك كل من كان صبّ
وكعبةً يقصدها العشاق
من كل حدبٍ وصوب
فيا حبيبتي
عديني بكأسٍ يداوي جنوني
وخمرٌ غديرٌ يسكر ظنوني
عديني الحياة
عديني مساءً أثير التلاقي
وليلٌ طويل قدر اشتياقي
عديني مداه
وعودٌ .... وعود
وصمتٌ يؤرق عبير الورود
همست لقلبي وقالت كلام
رَقَصت لقلبك قبل الأنام
فتحت عيناها
جذبتني يداها
قالت وداعاً
قلت تِباعاً
يضيع العبير
ويبقى الغرام


إسلام المصري

توبة إبليس

يحكى إنه في يوم من الأيام
حدث مالا يحدث في الاحلام
حيث جاء إبليس اللعين ناحبا
وقال الشيطان ربي إني تائبا
وإلى سبيلك ربي نائبا
فقد سئمت الحياة أعصي الله
فجئت تائبا أتبع الرحمة المهداة
وسأساعد خلقك بني آدم الكرام
وأخرجهم للنور من بعد الظلام
ولأهدينهم ربي أجمعين
إلا عبادك منهم الغاويين
وأكون على ملكك ربي امين
أحفظه لك من عبث العابثين
وأوفر لخلقك الطعام والشراب
وأسكنهم قصورا من بعد الخراب
ولكن كل هذا ربي بحساب
أن تساعدني وانت رب الاسباب
في الفوز بفترة رئاسة خامسة
اصلح ما افسدته في السنوات السالفة
ومن بعد الانتخابات لم يعد اللئيم نادمُ
فعاد لقصره يسب بني آدمُ

إسلام المصري

Tuesday, May 26, 2009

هاكونا ماطاطا

هاكونا ماطاطا يا ريِّس لذيذ
يا حاكم بعمرك وحكمك يغيظ
ف حضرة جلالتك يطاطي الرجال
ونحلم بكرمك ما يخطر ببال
سنينك بلاوي ما ترضيِ البغال
متشغلش بالك ده شعبك معيز
هاكونا ماطاطا يا ريِّس لذيذ

هاكونا حكاوي بقالها سنين
صابر بغلبي وصبري متين
ونعلي ف عهدك صار الجبين
همّي راكبني .. أشكي لمين
سامع يا ريِّس
شعبك حزين
تيييتك في بقه .. بقاله سنين

ومحلا الكرامة بين الجياع
ومخزن غلابة سادُّه السباع
وراضية يا بلدي بحكم البتاع
نافي الضماير لسجن فولاذ
وبايع ف خيرنا نفط وغاز
وبكره يفرط ف نيلنا العزيز
هاكونا ماطاطا يا ريِّس لذيذ

قولي يا ريِّس يا ابن الحلال
تعرف لاوندي
طب ارطنلي هندي
وقولي ف عهدك بكام الضمير
بكام الرشاوي ف كرش الوزير
بكام السعادة يطولها الفقير
وكلمة حق ما لها طريق
وصاحب قضية ف شرفه غريق
وبركان فساد يشوفه الضرير
نجمة وغناوي خنقها الخداع
وكلمة ف مظاهرة نطقها شجاع
أرحل بعصرك يا أسوأ مصير
وهكسر ف دابرك قلة وزير
وأقول بكره احلى
وبلدي اللي جاية
برقبة باريز
هاكونا ماطاطا يا ريِّس لذيذ

إسلام المصري
3/5/2009

Monday, May 25, 2009

يا عدرا السماح

يا عدرا السماح
يا أم شهيد الصليب اللي راح
مات المسيح وقتله مباح
لاجل ما يكوي بدمه الجراح
يا عدرا السماح

دعيتك .. تجيبي
رجيتك تسيبي
سواد الحزن اللي غطى السنين
كفاكي أنين
ولدك ف قبره بيضحك حزين
دمه ما راح
دمه اللي سال خلق البراح
خط الثورة بطول الزمان
قلب المكان
شاف اللي فات واللي جاي
واللي كان
عرف الآوان قبل الآوان
مين اللي خان وسنّ السلاح
يا عدرا السماح

ذنب اللي كان يا عدرا ده ذنبي
توبي دنس والعهر صار دمي
لاجل خطاوي الألم الدايبة ف كعوبي
ونجمتين السما الكافرة بذنوبي
ووردتين الأمل النافرة من شَعْرِك
مِنِّي عليًّا بغنوة من شِعْرِك
تقول سامحتك يا ابن البشر ملعون
يا ابن الخطية يا سارح ف الزمان مجنون
تبغى السلام وايدك خاطية فين ما تكون
فاضت عنيا بكا
ويفيد بإيه كتر النواح
يا عدرا السماح

يا عدرا بفؤادي الجريح التقيتك
أحج لقبرك .. طوافي ببيتك
ومن فوق مدنة مسجد ناديتك
فين الدروب؟
ليه السواد اللي طال القلوب؟
تايه أنا
فين راح أتوب؟
تعبني السؤال
واللي انكتب مسيره الزوال
راح ينجلي بنور الصباح
يا عدرا السماح
يا عدرا السماح
يا عدرا السماح


إسلام المصري