شد الرحال يا جيفارا
الحِمل مال يا جيفارا
والهم زاد
يكوي ف بطون العباد
والفُلك جحداه المنارة
عزّ الرجال
قوم يا رفيقي
شِد الرحال
شِد الرحال وشيّلني
م التوبة حبة تغسلني
وتمحي عاري
الطوق حديد
نهر الخنوعة شق المصاري
وايه يفيد
منا اللي من قبل الوغى بعت داري
شِد الرحال وحنّي كعوبك
والضُم طهارة ف طرف توبك
واملى الضلوع شوق سلسبيل
الركب طاير ع الجَليل
تسبق خطانا خيوط الشمس
م اللهفة
ويفيض عرقنا ف عز البرد
م الرجفة
و روحنا تسمىَ
ما بين ربوع البلدة العتيقة الثكلى
تهبْ نسمة
تلطش ف وشّي قبل وشّك
يا هابيل القدس خُدني كبشك
وانحر رقابي ولوّن الأرض من لوني
وطوف ديار القدس وامسح فيها توبي
واغمس ايديك الطاهرة واغرف من دمايا
وف لوح حسابي سجلّي 100 حكاية
الظلم آية ، والعدرا صرخت بالأدان
والدمع سيل
عصرت حياها بسملة ، حلت جدايل شعرها
وشالتني شيل
وعروستي مجدلية ،وقالوا خاطية
لكنها ابداً ما كانت بنت ليل
خلص الرهان
ونخر جدورنا ف المنابع
دود الغيطان
والأرض ف رَحَاية
مفضلش بعد نخلها غير الهوان
قوم يا جيفارا وقولهم
انك مسيح هذا الزمان
و املى المكان
بصُلبان الوجد واتخفى
خايف عليك
الغدر سايد 100 دفة
دمك يفور قبل ما تميل الكفّة
أو تنعدل كفّة
حاد الصراط
ومعرفش ريحة قبلته بعد الثبات
سيدنا العذير
وحنظلة لساه بيحبي من سكات
ف أرض غير
يمم بوجهه وبسمته شطر الحدود
وصوت غناه وكلمته عدّوا السدود
وبكل نقطة حبر مسكوبة ف عروقه صرخ
أنا راح أعود
أنا راح اعود
لاجئ ، لكنّي راح اعود
وانبح صوته ف الصراخ و ف الصياح
لجل ما يسمع منه حد الشكاية
و الكون براح
و ف المخيم مليون حكاية
كتر النواح
و أهل الأرض ركبونا عرايا
و ذل العارِ بالمكيالِ نصطلي
وكل رجال أمتنا ولايا
وكانَ لابدَ يا بلدي أن تُسحلي
ورصاصة طايشة ف الميدان
وبإيد جبان
كممت ناجي العلي
سرقوا الطريق من الطريق
والليل طويل أسود غميق
غمّوا عنين كل منارة
وع الببان
هرب الجبان
ومفضلش غيري أنا وانت
يا جيفارا
برد الليالي خطْ ف ايديك استماره
مختوم عليها بدعوة المظاليم
وحمامة بيضا تحط على كتفي بشارة
تدمع عنيك ، وتبكي لوجعة المساكين
ليلك حزين ،يا دا الولد والناس نيام
وصرنا نطوي ف الدجى درب الآلام
وصليب يهوذا على كتفي ، دبحني
وخنق الكلام
مد يدّك يا جيفارا وارمي بذرة للسلام
أو سلام لكل بذرة
والّهم القلب العليل الف فكرة
يا ابن الثورة لو تعجز يسندها
وبلون دماه يرسم شق بسمتها
شفت ف عنيه الكلمة خلصت سكتها
شرب الندى ف كاس الفجروالمعنى
واخدني شتات
وجذع النخل من حزنه
بكاه رطب وامهات
لكنه بالنشوة ارتوى
وغنّى غنوة ع الربابة وع النايات
غنوة للعمر اللي فات
صَبح الصباح
لملم جيفارا بسمته
ضحك
ومات
مات من غير ما يعرف ليه
صاحب الأرض متخفي جوا الحيطان
وليه في جِنين ما عادوا يجنوا البرتقان
وليه كل صوت عربي بينجلد الف جلدة
جوا السجون
مات من غير ما نشرب حلو الشهد من عكا
من غير ما نقطف من طمي يافا زتـون
قُتل الخراصون
اللي قالوا ان جيفارا قد كفر
قد غفر
رب السما
لكل من عض التراب ف الملحمة
يدور كاسه و فيه دمه
على الملا
عطاشى الرب يدعوله
يصلّوله
يكمل بيهم الرحلة إلى الملكوت
كفوك الموت
يالطيب ابو ضحكة حزينة
باعوا دماك في فاترينة
وقالوا كفر بعلو الصوت
دربي ف دربك يتلضم
وهاتوا ملاكي يكتبها
ندرٍ عليّا ما داخلها
يا دي الجنة
إلا وجيفارا ف الرفقة
وقبلي يفوت
نام يا جيفارا
واتركلي من بعدك السهاد
طول ما كعب البندقية على كتفي
يبقى آمن للزناد
هنا صلّى سيد العباد
هنا آمْ الأنبيا والمرسلين
هنا ناجى ربنا للمحرومين
هنا قال ياهل السما
دنيا الخلايق مفرمة
والأصل طين
والطين ضباب
و لو سلبونا كلمتنا
نصبح دواب
ولو يحكم اراضينا
مِن لا يختشي فينا
بنصير قحاب
تتحزم بلدي لشمعون
وبلادك صكّوا الأبواب
لكنّي رغم ضعفي
راح أكسر كل باب
و احرر كل العبيد
وهزرع ألف نخلة وارويها
بدم شهيد
شهيد رافض هوان العرض
ولو بحجارة الدنيا ححاربهم
ولو تفنى جبال الارض
و هكتب بدمي ودمع الورد
ع الجريد
هكتب ع باب القدس من جديد
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد لليلِ أن ينجلي
وبكره مش بعيد
و أنا راجع
أنا
وجيفارا
وحنظلة
وناجي العلي
----
** إهداء إلى روح فنان الحرية والثورة ناجي العلي
إسلام المصري
الإسكندرية
14 / 6 / 2010
No comments:
Post a Comment